كيف يختار المسوقون أسماء العلامات التجارية؟

الاسم‭ ‬التجاري‭ ‬وما أدراك‭ ‬ما‭ ‬الإسم‭ ‬التجاري‭. ‬نعيش‭ ‬اليوم‭ ‬عولمة‭ ‬قربتنا‭ ‬من‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬تجاريًا‭ ‬وسهلت‭ ‬بيع‭ ‬المنتجات‭ ‬والخدمات‭ ‬من‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬فلابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لإسمك‭ ‬التجاري‭ ‬صدى‭ ‬واضح‭ ‬ومعنى‭ ‬يفهمه‭ ‬الجميع‭ ‬لأن‭ ‬إسمك‭ ‬التجاري‭ ‬هو‭ ‬امتداد‭ ‬لعلامتك، ‬يعزز‭ ‬القيم‭ ‬الخاصة‭ ‬بماتقدم‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬أو‭ ‬منتجات‭ ‬وهو‭ ‬مرتبط‭ ‬ارتباط‭ ‬وثيق‭ ‬بقيمك‭.

فكيف‭ ‬يختار‭ ‬المسوقين‭ ‬الأسماء‭ ‬التجاريه‭ ‬لعملائهم؟‭ ‬نعم‭ ‬ولو‭ ‬أن‭ ‬السؤال‭ ‬السابق ‭‬بدأ‭ ‬بكيف؟‭ ‬أنقل‭ ‬لك‭ ‬نماذج‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬السوق‭ ‬العالمي‭ ‬كي‭ ‬تتضح‭ ‬الصورة‭.‬

آبل‭: ‬اسم‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭، ‬وفيه‭ ‬لو‭ ‬عاد‭ ‬جدي‭ ‬السابع‭ ‬عشر‭ ‬وأخبرته‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬علامة‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬تفاحة! متأكد‭ ‬سيجيبني‭ ‬جدي‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬العلامة‭ ‬تبيع‭ ‬الخضار‭ ‬والفواكه‭ ‬الطازجة،‭ ‬ولكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬إن‭ ‬آبل‭ ‬تبيع‭ ‬منتجات‭ ‬ذكية‭ ‬ذات‭ ‬تقنية‭ ‬وجودة‭ ‬عالية‭ ‬وهنا‭ ‬المفاجأة ‬الغير‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاسم‭.‬

سوا‭: ‬اسم‭ ‬لمنتج‭ ‬بلسم‭ ‬وشامبو‭ ‬قابل‭ ‬للترجمة‭ ‬وله‭ ‬جرس‭ ‬موسيقى‭ ‬عند‭ ‬النطق‭ ‬يداعب‭ ‬الخيال‭ ‬ليجد‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬معاني‭ ‬الكلمة،‭ ‬عملت‭ ‬مع‭ ‬فريقي‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬هذا‭ ‬الاسم‭ ‬كمنتج‭ ‬من‭ ‬منتجات‭ ‬صالون‭ ‬لادوري‭ ‬الشهير‭ ‬وبعد‭ ‬كمية‭ ‬من‭ ‬العصف‭ ‬الذهني‭  ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬هذه‭ ‬المنتج‭ ‬توصلنا‭ ‬لهذا‭ ‬الاسم‭. ‬حيث‭ ‬تعني‭ ‬كلمة‭ ‬سوا‭ ‬عند‭ ‬ترجمتها ‭ “‬الحرير‭ ” ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬هذا‭ ‬الشامبو‭ ‬كوعدًا‭ ‬تسويقيًا‭ ‬للشعر‭ ‬عن‭ ‬الاستخدام‭.‬

مطعم‭ ‬كومار‭: ‬من‭ ‬الاسم‭ ‬يتبين‭ ‬للمستهلك‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭ ‬يقدم‭  ‬الأطباق‭ ‬الهندية‭ ‬الحارة‭ ‬واللذيذة،‭ ‬اسم‭ ‬بسيط‭ ‬ويشير‭ ‬للمنتج‭ ‬وسهل‭ ‬التذكر‭ ‬وله‭ ‬دلالة‭ ‬مباشرة‭ ‬وهنيئًا‭ ‬لمن‭ ‬اقترح‭ ‬الاسم‭.‬

تويتر‭: ‬اسم‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬وله‭ ‬مفهوم‭ ‬فحوَل‭ ‬الجُمل‭ ‬إلى‭ ‬تغريدات‭ ‬واستخدم‭ ‬اللون‭ ‬الأزرق‭ ‬كلون‭ ‬رئيسي‭ ‬لأنه‭ ‬لون‭ ‬السماء‭ ‬الذي‭ ‬تحلق‭ ‬فيه‭ ‬العصافير‭ ‬وتغرد،‭ ‬فهذا‭ ‬الاسم‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬بناء‭  ‬ثيمه‭ ‬رئيسية‭ ‬لها‭ ‬أسس‭ ‬تجذب‭ ‬المستخدمين ‬وتلهمهم‭.‬

إذًا وباختصار‭ ‬كأننا‭ ‬نقول‭ : ‬الاسم‭ ‬التجاري‭ ‬ليس‭ ‬محض‭ ‬الصدفة‭ ‬والافتراض‭ ‬والبركة!  ‬الاسم‭ ‬التجاري‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬خطوة‭ ‬بعد‭ ‬تأكيد‭ ‬الأمور‭ ‬الإدارية‭ ‬والمالية‭ ‬لإطلاق‭ ‬أي‭ ‬منتج‭ ‬أو‭ ‬مشروع‭ ‬فحاول‭ ‬بقدر‭ ‬المستطاع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإسم‭ ‬التجاري‭  : ‬سهل‭ ‬التذكر‭ ‬والنطق،‭ ‬قابل‭ ‬للترجمة،‭ ‬بسيط‭ ‬وغير‭ ‬مباشر،‭ ‬ذو‭ ‬مفهوم‭ ‬وله‭ ‬حماية‭ ‬قانونية،‭  ‬جديد‭ ‬وقصير‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع،‭ ‬إسم‭ ‬إيجابي‭ ‬وليست‭ ‬له‭ ‬مدلولات‭ ‬سيئة‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬لأخرى‭.‬

تحتاج‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬إلى‭ ‬عنوان URL وهناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬860‭ ‬مليون‭ ‬اسم‭ ‬نطاق‭ ‬مسجل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬،‭ ‬ويعتقد‭ ‬بعض‭ ‬الخبراء‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تسجيل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬99‭.‬9٪‭ ‬من‭ ‬القاموس‭ ‬كاسم‭ ‬نطاق،‭ ‬فأحسن‭ ‬الاختيار! لأن ‬التحديات‭ ‬قد‭ ‬تمنعك‭ ‬من‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬اسم‭.‬

شخصيًا‭ ‬واجهت‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬أسماء‭ ‬تجارية‭ ‬ليست‭ ‬بصفتي‭ ‬المخرج‭ ‬الإبداعي‭ ‬لوكالة‭ ‬ليث‭ ‬ميديا‭ ‬بل‭ ‬بصفتي‭ ‬مستهلك‭ ‬وأتعرض‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العلامات‭ ‬يوميًا‭ ‬ومما‭ ‬أتذكره‭ ‬أنني‭ ‬دخلت‭ ‬مطعمًا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المنامة‭ ‬واستمتعت‭ ‬بتجربة‭ ‬الأكل‭ ‬وبالسعر‭ ‬المغري‭ ‬وبدأت‭ ‬أنصح‭ ‬أصحابي‭ ‬بالمطعم‭ ‬لكن‭ ‬المشكلة‭ ‬أنني‭ ‬كنت‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أنطق‭ ‬إسم‭ ‬المطعم‭  ‬مع‭ ‬عدة‭ ‬محاولات‭ ‬لي‭ ‬فاشلة‭ ‬في‭ ‬نطقه،‭ ‬هذا‭ ‬الخلل‭ ‬قد‭ ‬يُضيع‭ ‬صفقات‭ ‬رائعة‭ ‬لهذه‭ ‬العلامة‭. ‬إن‭ ‬النطق‭ ‬الخاطئ‭ ‬أو‭ ‬المعنى‭ ‬الخاطئ‭ ‬قد‭ ‬يرمي‭ ‬علامتك‭ ‬في‭ ‬حفرة‭ ‬التهلكة‭.‬

بعد‭ ‬التسمية‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬اختيار‭ ‬اسم‭ ‬العلامة‭ ‬الرائعة،‭ ‬يمكنك‭ ‬ابتكار‭ ‬شعارك‭ ‬وهويتك‭ ‬المؤسسية،‭ ‬ثم‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬قصة‭ ‬علامتك‭ ‬التجارية‭ ‬ورسائل‭ ‬العلامة‭ ‬لاستخدامها‭ ‬في‭ ‬جميع‭  ‬مواد‭ ‬المبيعات‭ ‬والتسويق‭.‬

إذًا،‭ ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬اسم‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬رائع‭ ‬لمنتجك‭ ‬أو‭ ‬خدمتك‭ ‬أو‭ ‬نشاطك‭ ‬التجاري،‭  ‬يكون‭ ‬لديك‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاحتمالات‭ ‬ومنها‭:‬

‮١‬‭. ‬استخدام‭ ‬اسم‭ ‬المؤسس‭ ‬أو‭ ‬اسم‭ ‬المخترع مثل Hewlett-Packard

‮٢‬‭. ‬استخدام‭ ‬اسم‭ ‬مكان مثل حليب‭ ‬لسعودية أو دجاج‭ ‬كنتاكي

‮٣‬‭.‬وصف‭ ‬ما‭ ‬تفعله‭ ‬ مثل خطوط‭ ‬ساوث‭ ‬ويست‭ ‬الجوية

٤. أو يمكنك وصف‭ ‬تجربة‭ ‬أو‭ ‬صورة‭ ‬

٥. كلمة‭ ‬خارج‭ ‬السياق ومثيرة للجدل مثل Apple

٦. اختصار‭ ‬كلمة أو أكثر مثل WMM

وأخيرًا‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬عزيزي‭ ‬رائد‭ ‬الأعمال‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تربط‭ ‬الاسم‭ ‬التجاري‭ ‬بارتباطات‭ ‬تساعدك‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬ماستر‭ ‬ثيم‭ ‬قوي

الحاجات والرغبات تحت مجهر التسويق

 

دائما يثرثرون في هاتين الكلمتين، وعندما يسألوننا قد نخفق في التفريق بينهم وذلك يعتمد على المجهر المستخدم للشرح، في مجهر التسويق فإن الحاجة من جانب المستهلك هي الحاجات المُلحة والعامة والتي تعتبر مكمل لديمومة الحياة. فالحاجات سبق وأن قدمها ماسلو في هرم شهير تحت نظرية من نوع نفسي بعنوان الدافع البشري، حيث للمستهلك حاجات فيسيولوجوية كالحاجة للطعام والشراب،
حاجات الأمان كالأمن الوظيفي والأسري، حاجات اجتماعية كالحاجة إلى الصداقة والألفة، الحاجة للتقدير كحاجة الاحترام والثقة، وأخيرًا الحاجة لتحقيق الذات مثل الابتكار وتبادل الآراء.
إذا الحاجة لابد من تشبيعها، وفي عالم التسويق يتم تشبيعها على حسب نوع المنتج أو الخدمة فاذا كانت الحاجة طعام لابد من توفير أطعمة، مطاعم، معلبات الخ لسد هذه الحاجة.
لكن السوق في وقتنا الحالي ليست مهمته سد الحاجات فقط، بل تلبية الرغبات.لأن الرغبة تأتي بعد الحاجة وتكون الرغبات مختلفة عند المستهلكين، فحاجة الطعام هي حاجة لكل المستهلكين فالجميع يحتاج للطعام لكن فينا من يرغب بأكل البيتزا وفينا من يرغب للأسماك. فاذا وددت اطلاق مشروعك المطعم كمطعم يسد حاجة الطعام فأنت في المسار العادي والذي قد يرمي بمشروعك في التهلكة.
ما أود أن أقوله ياعزيزي القارئ، عندما تفكر اليوم في فتح مشروعك، حاول أن توفر الرغبة، أي ضع جُل تركيزك على كيفية تحقيق رغبات مجموعة من المستهلكين حيث لا يمكن تلبية رغبات كل المجتمع. لأن الرغبة هي طموح يفوق الحاجة، فالجميع يحتاج لسيارة تنقله من المنزل إلى العمل ولكن هناك فئة ترغب بسيارة رياضية سريعة وآخرون يرغبون بسيارة فخمة جدًا ذات تكنولجيا عالية. لذلك في مشروعك لابد أن تسد حاجة من جهة وتحقق رغبة من جهة أخرى.

مراحل عملية تصميم الشعار

في هذه التدوينة القصيرة أود أن أعرض عليك طريقتي التي أستخدمها أنا وفريقي في ليث ميديا عند ابتكار الشعارات ولأي نوع من العلامات التجارية، هي خطوات أود منك تجريبها لتبتكر الشعار المناسب

أولًا: ملخص التصميم 

هو مستند يمكن أن يُرسل بالبريد الإلكتروني أو عبر اجتماع مع الشخص المخول بذلك، وفيه يطرح مجموعة من الأسئلة لتلخيص المهمة الرئيسية من الشعار، وسبق أن نشرت لكم نماذج من الأسئلة.

ثانيًا: البحث وكتابة المفاتيح

استخدم مواقع معتمدة لتبحث عن إجابات لتلك الأسئلة، في هذه المرحلة عليك أن تضع مفاتيح تساعدك على البحث، إبحث عن المنافسين، مجــــال المشــــروع وخدماته، الألـــــوان المناسبة ويختلف البحث من فرد إلى آخر.

ثالثًا: الاختبار والتحليل

إبدأ باختبار عميلك، استخدم مبدأ التحليل الذي قد يأخذك إلى نتيجة مناسبة لما يود عميلك أن يرى عند عرض الشعارات. هذه الخطوة من باب التسوية فقط، لأن الشعار لابد أن يناسب السوق والمجال. 

رابعًا: العصف الذهني

هنا، قد تكون الخطوة فردية أو جماعية وفيها يتم ربط العناصر برابط ذو معنى، أو ذو دلالة مناسبة مبنية على القيم المحددة مسبقًا وعلى الإجابات من الخطوة الأولى.  أنصحك ان تستخدم تقنياتك الخاصة في استخراج الأفكار. 

خامسًا: الرسم إن أمكن

لا اتفق أن الرسم لابد أن يكون متقنًا، عليك برسم المسودات والمفاهيم من أجل التعرف على الخيارات الممكن تطويرها. الرسم وسيلة لإطلاق الخيال.

سادسًا: التنفيذ النهائي

بعد المحاولات على الورق أو على الكمبيوتر، عليك بالتنفيذ النهائي باستخدام برنامج احترافي، أنت الآن في صدد تنفيذ الخيارات الديجتيال لكن اجعلهم على الأقل ٣ خيارات مختلفين الأفكار والمدارس.

سابعًا: العرض

صمم عرضًا احترافيًا، يفتح لك آفاق جديدة مع العميل، اجعل العرض قوي وأقوى من فكرة الشـــعار نفـــسه، استخــدم أســــاليب العــــرض والإقناع، دع العــــرض يتحـــدث! أنا لا أتـــكلم عــن الجماليات بل أتكلم عن الحكمة والمنطق.

وأخيرًا أرجو منك الإطلاع على بعض الشعارات التي سبق وصممتها كي لتطمئن من أن هذه الخطوات ستكون السبيل الصحيح لابتكار شعارك المناسب.