بينما كنت أصفح بعض المواقع الإلكترونية المهتمة بالتسويق والتصميم، فاجأني أو شدني موضوع حل المشكلات. حيث يعتبر المصمم المحترف حلالًا للمشاكل وتحديدًا عندما يختار المشكلة بنفسه فيتلذذ في إيجاد الحلول العملية لها، لأنها غير مفروضة بل كانت نتيجة للاختيار.
على عكس ذلك، عندما تُفرض على المصمم مشكلة ما، قد لا يجد نفسه مليء بالطاقة في حلها رغم أن حلها بسيط جدًا جدًا ومنها تعديلات العميل غير المنطقية أو المزاجية التي لا تقدم ولا تؤخر في حل المشكلة، لكن في آخر اليوم أنت مسؤول نعم مسؤول! يقول مارك مانسون: تخيل لو أنك استيقظت صباحًا وفتحت باب منزلك وكان بجانبه طفل رضيع مرمي. أنت الآن مسؤول رغم إنك لست صاحب المشكلة وأنت غير مُلام بذلك لكن بصيغة أخرى أنت مسؤول عن هذا الرضيع في هذه اللحظة.
هل ترميه، تربيه، تتصل بالشرطة، تدفنه وغيرها من القرارات المسؤول عنها أنت! نعم أنت.
كما هو الحال في حالة التصميم وحل المشكلات، يعيش المصمم حالة من فتح الباب؟ والتقى بالرضيع المرمي، إذًا فهو مسؤول عن المشروع وعن المتطلبات حتى لو كانت مفروضة في بعض الأحيان بسبب السُلطة والتي لا يمكن في أغلب الأحيان التحكم بها.
بعد كُل هذا العناء، ما أريد أن أصل إليه هو أننا كمصممين نحن مسؤولين في حالات كثيرة، حتى في حالات المشكلة التي ليس لنا دور فيها.
إن حس المسؤولية هذا يؤجج مشاعر القيادة التي تمضي في اتجاه صائب نحو التحول من مصمم عادي الى مصمم مُفكر ومسؤول وهذا الفرق الذي يمكن أن يميزك عن أقارنك المبدعين.