التكرار يعلم الشطار، بالطبع قد سمعت إلى هذا المثل الجميل في المدرسة عند تكرار المعلمة لحرفٍ أو رقم أو قاعدة وكل ما تود أن تحققه المعلمة من هذا التكرار أن نحفظ، نعم أن نحفظ ولا ننسى! تفاجأت يوم أمس من أحد العملاء بعد طلبه بعدم تكرار صورة المنتج عبر السوشال ميديا الخاص بمشروعه الجديد. (هل كيف؟)

من وجهة نظري ومن باب تخصصي في المجال أنا مؤمن بمبدأ التكرار ألف وأكثر من مائة. وعلى غرار المثل الشعبي (كثر الطق يفك اللِحام.)

هل تعلم أن اعلانك قد يصل اليوم إلى واحد من جمهورك المستهدف ولكن للأسف قد اشترى هذا الزبون من المنافسين لك! فإن عدم التكرار الاعلاني قد يُفقدك صفقات مهمة يوميًا.

ثانيًا.. إن عقل الانسان قد لا ينتبه لكل ما تود أن تقوله باختلاف مستويات عقولنا، ادراكنا وانتباهنا لكن بفعل التكرار يمكن تحقيق ذلك الاقناع على طبقٍ من ذهب.

ثالثًا.. وهم الأهم، أن التكرار الاعلاني يحتاج إلى الانتظار والصبر كي يحقق الأثر المرجو. خصوصًا بعد أن يراك الزبون مرة، مرتين وألف ويحفظك عن البقية في حال لو استدعت الحاجة.

رابعًا.. هذا التكرار الذي تستهين به، هو الوسيلة إلى تحقيق الوعي (Brand Awareness) التكرار يجعل الأمر اعتيادي، واعتيادي نقصد فيها عادة (عادة شرائية) قد تكون محض الصدفة أو مقصودة. أي أن التكرار يزيد من ثبات الرسالة الاعلانية وقوتها وقد يحفظ المتلقي جزء من النص أو الموسيقى أو أي مكون آخر من المادة التسويقية.

أحيانًا بسبب التكرار وبسبب الحاجة قد يقدم المستهلكين على الشراء دون أي حجة منطقية، بسبب ظهور اسم المنتج في العقل عند لحظة الوصول إلى أدراج السوبرماركت مثلًا. فيتميز ذلك المنتج ذو الإعلان المتكرر عن الأصناف الأولى المتاحة إليه.

وإذا افترضنا أن اعلان صابون تايد كان متكرر يوميًا ولمدة سنوات من الجهد التسويقي، فإن هذا المنتج سنختاره من بين المبيعات المجهولة إعلاميًا.(مع تايد للغسيل مفيش مستحيل)، لم نحفظها عبث ولم تُحفظ في يوم وليلة.

أخيرًا .. هيا نُكرر ونُكرر!

3 1 تصويت
Article Rating
إشعارات إلى
guest
0 Comments
الملاحظات المضمنة
إظهار كل التعليقات