يقول صديقي إن التصميم الجيد يمكن (أكرر .. يمكــــن) أن يمنح مشروعك ميزة! ولكن المنتج أو الخدمة السيئة سيفسدون كل ما قمت به يا سي السيد. لذلك بدأ اليوم أصحاب الأعمال بإنتقاء الشركة المُبدعة أو المصمم المحترف في سبيل تمييز علامتهم عن بقية العلامات التي أزحمت السوق وجعلته مليئ بالتلوث البصري إن صح التعبير. قد يكون التميز تحت مبدأ الخروج عن المألوف بدرجة محددة. لأن الخروج كُل الخروج قد يأتي بنتائج عكسية لا يُحمد عقباها.

فمثلاً لو كانت باقة مكتظة بالورد الأحمر وفي منتصفها وردة بيضاء، ستكون تلك البيضاء عديمة الرائحة هي المميزة الظاهرة الطافية فوق السطح والعكس صحيح. لا شك إن الاهتمام سيركز على الوردة البيضاء، هذا مانود أو مايود أن يقوم به كل مدير علامة تجارية في التسويق عامةً.

إن الخروج عن المألوف لا يعني التكلفة العالية والأوات الاحترافية. الخروج عن المألوف قد يكون بإعلان ذو حجم كبير جدًا مقارنةً بالاعلانات المتاحة. قد يكون ذلك الخروج بقلب الحروف أو بخطأ مقصود. إن استغلال أي عنصر من عناصر التصميم قد يأتي بالنتيجة المطلوبة. ما أود أن أقوله أن جذب الانتباه والاهتمام قد يأتي من خطوةٍ قصيرة جدًا لاتحتاج إلى فريق من أوربا ولا عصا سحرية من العصر الفرعوني. تحتاج منك تركيزًا أكثر فقط لاغير.

لأن كما تعرفون يتعرض بعض المستهلكين للإعلان أو للمادة التسويقية المرئية أو المطبوعة أو المسموعة في أكثر الأحيان بشكلٍ غير مقصود. فمن الجيد جذب أسماعهم بصوتٍ أو تأثير صوتي معين أو جذب بصرهم واهتمامهم. لا ننسى بأن التسويق يلعب على خمسِ ركائز أساسية هي الحواس الخمس، كلما تم توظيفها في كونسبت البراند كلما تعمقت التجربة. ومن الجيد الخروج عن المألوف في توظيف هذه الحواس.

0 0 تصويت
Article Rating
إشعارات إلى
guest
0 Comments
الملاحظات المضمنة
إظهار كل التعليقات