في ٢٠٠٨ طرح العملاق تاتا سيارته الاقتصادية بإسم نانو!على أن تكون سيارة قيمتها 1500 دولار فقط أي 565.38 دينار بحريني ( يا بلاش) بحيث يستطيع أفقر الناس شراء هذه السيارة.
لكن سرعان ما فشل المشروع.
ويعود الفشل إلى رفض الناس شراء سيارة يحسبها الجميع سيارة للفقراء أو أن يتم تصنيفهم كفقراء في المجتمع. ويقول الرئيس السابق لمجموعة تاتا، أن تركيز الشركة على تسويق عبارة “السيارة الأرخص في العالم”، أتى بنتائج عكسية.
كانت سيارة تاتا نانو، والتي غالبًا ما تُعرف باسم “سيارة الشعب”، من بنات أفكار راتان تاتا، الذي تصور بديلاً آمنًا واقتصاديًا للدراجات ذات العجلتين المنتشرة في كل مكان والتي كانت تهيمن على الطرق الهندية.
عندما نعود لهذه الحالة البائسة، يُنظر إلى نانو على أنها “رخيصة” فبالتأكيد منخفضة الجودة مما أدى وبدون شك إلى ترسيخ انطباعات سلبية بنسبة كبيرة، مما أثر على صورة العلامة التجارية وثقة المستهلك.
وها أنا أكرر مصطلح الانطباعات ومصطلح صورة العلامة التجارية وكيف لهم دور كبير في بناء طموح العلامة أي أن اعداد استراتيجية العلامة التجارية لا يُعد هراءً كما يعتقد البعض وتحديد القيم لبناء الانطباعات الأولية هو ديدن العملية التسويقية ولا يمكن التخلي عنه أبدًا.