قد تلاحظ في كل أكتوبر يعم الوردي كلون على حسابات تويتر والإنستغرام أو غيرها من منصات التواصل الاجتماعي وقنوات التواصل.

نعم، وردي.. بمناسبة الشهر الخاص بالتوعية حول سرطان الثدي. إنه من الجيد أن نستخدم استراتيجية التسويق بالقضايا المجتمعية في سبيل أن تكون علامتنا التجارية بمثابة فاعل الخير وملاك الإنسانية.

فتقوم مثلًا شركة “امريكان اكسبرس” بترميم تمثال الحرية بعد أخذ نسبة من كل بطاقة تُصدرها لعملائها. وتقوم “بامبرز” في بعض الدول بأخذ نسبة من كل علبة لتوفير عددًا من لقاحات الأطفال والتي لا يستطيع بعض أولياء الأمور من توفيرها لأطفالهم.

هكذا.. نعم هكذا ندمج قضية مجتمعية في برنامجنا الترويجي عوضًا عن أن ندمج لونًا يعبث أو يُضر من علامتنا التجارية التي تعمل وفق توجيهات وارشادات محددة مسبقًا.

من وجهة نظري في التسويق، يمكن لك استخدام مبدأ المساندة الاجتماعية أو الشراكة المجتمعية مع قضايا المجتمع العامة والتي تهم الجميع ولكن ليس على مصلحة علامتك التجارية.

يمكن أن أتقبل فكرة تغيير شعارك من اللون الأزرق للوردي في أكتوبر ولكن لمدة يوم (خلها يومين) لكن ليس من الصحة أو المنطقي أن يبقى شعاري لمدة شهر بلون آخر ليس له علاقة بالمشروع، القيم، الخدمات، الجمهور وغيرها.

لنبدأ التسويق بالقضايا المجتمعية علينا أن نحصر القضايا والموضوعات الهامة ونختار قضية ذات إهتمام جماهيري، ومن ثم نقرنها بالبرنامج الترويجي مع نشر سبب الإهتمام بالقضية، تذكر أن القضية لابد أن لا تتعارض مع عملائك (عشان ما تخسرهم). ومن اليوم ابدأ وتمعن على بعض العلامات ستجد أن أغلبها يدعم قضية أو أخرى.

0 0 تصويت
Article Rating
إشعارات إلى
guest
0 Comments
الملاحظات المضمنة
إظهار كل التعليقات